"عرض تحت المطر" ليس مجرد عرض راقص... بل حالة شعورية تُجسَّد على الخشبة، تجربة فنية لا تشبه سواها.
هنا، تتلاشى الفواصل بين المدارس والأساليب، فيذوب الباليه الكلاسيكي في الرقص المعاصر، وتتلاقى الأكروبات مع البريك دانس، لتُنسج لوحة متكاملة بلا حدود، لا يُقيّدها شكل ولا يُحدّها قالب.
كيف نُعلن حبّنا؟ كيف نكشف عن أعمق ما في القلب من مشاعر؟
ربما بالكلمات، وربما بالصمت... لكن الرقص يبقى اللغة الأصدق، الأعمق، والأكثر قدرة على اختراق جوهر الروح.
في فقرة "اعتراف بالحب"، تتناغم أروع المشاهد الراقصة مع مونولوغات مؤثرة، حيث ينطق الجسد بما تعجز عنه العبارة.
خواطر الرجال عن الحياة والحب تُروى عبر مزيج ساحر من الكلمة والحركة، تتخلله لحظات تفاعلية تضيف روحًا من الدفء والمرح، وتقرّب الجمهور من قلب الحكاية.
هو عرض حيّ، يتجدّد باستمرار، لا يتكرّر مرتين بنفس الشكل.
كل مقطوعة فيه تحمل طابعًا خاصًا، بلغة موسيقية وبصرية مختلفة، لتأخذك في رحلة شعورية تتقلّب بين الدهشة، والحنين، والانبهار.
أما الختام... فهو مشهد يأسر الأنفاس: الراقصون يتمايلون تحت المطر المتساقط، في لوحة ختامية تختزل الجمال، وتُبقي أثرها عالقًا في الذاكرة طويلاً.