الكاتب والمخرج لأول مرة بديع يعيش حالة من اليأس في سعيه لإيجاد الممثلة المثالية لتجسيد شخصية فاندا، البطلة في اقتباسه لمسرحية مأخوذة عن رواية ألمانية كلاسيكية من عام 1870 تحمل طابع السادية والمازوشية. وبعد يومٍ طويل من تجارب أداء فاشلة، تدخل فجأة ممثلة جريئة وفظة، لا تقل يأسًا عنه—والمفارقة أنها تحمل الاسم ذاته: فاندا.
ورغم أنها بعيدة تمامًا عن ملامح الدور الراقي الذي يبحث عنه، يقرر بديع منحها فرصة. لكن ما يبدأ كمجرد تجربة أداء يتحوّل بسرعة إلى لعبة إغواء وسيطرة. ومع تقدّمهما في قراءة النص، تبدأ الحدود بين التمثيل والواقع في التلاشي، ليدخلا معًا في لعبة متصاعدة من الخضوع والتسلّط، لعبة لا يمكن أن يخرج منها منتصرًا سوى واحد فقط.